][ قُبلَةٌ ][ .. طُبِعت على .. ][ أوراقِي ][

إذا كانت حياتك مليئة بالأشواك


فقط .. انتزعها وابتسم


لأن ثمة أشياء تؤلمك كثيراً ...


ولكنها في النهاية طريقاً للسعادة


ابتسامة أمل وتفاؤل كفيلة لتكون ممراً أدخل من خلاله للغابة من أوسع أبوابها

في موعد سنوي تملؤه الأشواق لمعانقة شجرة جذورها غرست بروحي

شغف ملأني فأدرت رأسي يميناً ويساراً .. لم يطل بحثي كثيراً



" وجدتها " هكذا هتفت بصوت مسموع ومغمور بالفرحة

اتجهت مسرعة نحوها

نظرت إليها متأملة آخر أغصانها

لقد تساقطت أوراقه جميعاً

ها قد حان الموعد لأشيع جنازة تلك الأوراق في قبر جماعي

سأدفنها تحت التراب ... فقد قضت نحبها

سأودعها .. ليكون هناك مكاناً لأوراق خضراء جديدة

انحنيت بابتسامة ~ أحفر قبراً



تعجب كل من كان حولي ..

اتجهت نظراتهم نحوي كسهم يخترقني من الوريد إلى الوريد

أيتها الفتاة ....

ها قد رحل عام من عمرك ... فلم الابتسامة .. ؟؟!!

ما الجديد .. ؟؟!!

نظرت إليهم أتحدث بصمت :

الجديد ... نعم ... الجديد ...

لدي منه الكثير .... !!!

جلست تحت ظل أغصان شجرتي .. ملتقطة أوراقها المتساقطة التي رغم ذبولها كانت لامعة جميلة

لمحت فيها أجمل عينين عرفتهما

هاتان من سهرت لأجلهما منذ ما يقارب الثلاثة أعوام

أسامر نجوم الليل حتى تبدد الشمس نورها الساطع في الأرجاء

لا يغفى لي جفن قبل أن أراهما وقد استسلمتا للنوم

رغم شقاوتهما إلا أن لهما سحر خاص يمنعني من عتابهما

فسرعان ما يتحول غضبي لابتسامة ..

تنهمر الدموع مني بغزارة حين أراهما باكيتان

تنازلت عن شخبطتي على الورق لأجل أن أبقى بجانبهما

كنت أعلم أن الدلال لا يجلب خيراً ولكن دموعهما نقطة ضعفي

ظهر التعب على قسمات وجهي تاركاً سواداً حالكاً حول عيناي ... فقط لأجلهما





وهاهو غصني يكرمني مصوراً ...

قبلة طبعتها تلك العينين على يديّ ... امتناناً رغم صغر سنهما

يكفيني فخراً ما طبع على أوراقي المتساقطة




أعتذر لكم سأكتفي بهذا .. فأوراقي تنتظر التشييع






دفنت أوراقي بأمل وتفاؤل

وكلي شوق لذاك الغصن الجديد الذي ستخرج منه أوراقي الجديدة

... عائدة من حيث أتيت

ازرع بذور الحب ...


وستنمو أزهاراً جميلة


تفوح منها أزكى العطور



مماراق لي

يسلمووووووووووو اوي عاشت ايدك