السلم عليكم
قصة الإمام الباقر عليه السلام مع عالم نصراني
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جلس يوما الإمام الباقر عليه السلام إلى أحد علماء النصارى
فقال للإمام عليه السلام:: هل أنت منا أم من الأمة المرحومة (( المسلمين ))؟؟
فقال الإمام عليه السلام:: بل من هذه الأمة المرحومة.
فقال:: من أيهم أنت من علمائها أم من جهالها؟؟
فقال له عليه السلام:: لست من جهالها , فاضطرب اضطرابا شديدا ذلك العالم وقال للإمام:: اسألك؟؟
فقال الإمام عليه السلام:: سل
فقال النصراني:: من أين ادعيتم أن أهل الجنة يطعمون ويشربون ولا يحدثون ولا يبولون؟؟ وما الدليل فيما تدعونه من شاهد؟؟
فقال الإمام عليه السلام:: مثل الجنين في بطن أمه يطعم ولا يحدث.
فاضطرب النصراني ثم قال:: هلا زعمت أنك لست من علمائها؟؟
فقال الإمام عليه السلام:: ولا من جهالها.
فقال للإمام عليه السلام:: أسألك عن مسألة أخرى؟؟
قال عليه السلام:: سل
قال النصراني:: من أين ادعيتم أن فاكهة الجنة أبدا غضة طرية موجودة غير معدومة عند جميع أهل الجنة؟؟ وما الدليل عليه من شاهد لا يجهل؟؟
فقال الإمام عليه السلام:: دليله أن ترابنا أبدا يكون غضا طريا موجود غير معدوم عند جميع أهل الدنيا لا ينقطع.
فاضطرب النصراني, فقال:: أخبرني عن ساعة لا من ساعات الليل ولا من ساعات النهار؟
فقال الإمام عليه السلام:: هي الساعة التي بين طلوع الفجر الى طلوع الشمس.
فقال النصراني بقيت مسألة واحدة والله لأسألك عنها ولا تقدر أن تجيب عليها.فقال:: أخبرني عن مولودين ولدافي يوم واحد وماتا في يوم واحد عمر أحدهما خمسون سنة وعمر الآخر مائة وخمسون سنة في دار الدنيا؟
فقال الإمام عليه السلام:: ذلك عزير وعزيره ولدا في يوم واحد فلما بلغا مبلغ الرجال خمسة وعشرين عاما مر عزير على حماره بانطاكية وهي خاوية على عروشها (( قال اني يحيى هذه الله بعد موتها )) فأماته الله مائة عام ثم بعثه على حماره, وكان عزيره عمره مائة وخمسة وعشرين سنة, فعاشا سوية خمسة وعشرين سنة ثم قبضهما الله في يوم واحد.
فنهض النصراني وقال:: جئتموني بأعلم مني وأقعدتموه معكم حتى هتكني وفضحني.
هذه قصة من آلاف القصص التي يجاوب عليها جميع الأئمة عليهم السلام .
قمرهم كلهم