علامة الليل ِبدره وأنت علامتي في الهوى ودليله ..
وأنا رغم كل عرش تربعته في فؤادِك لا أزال ذلك اليراع ..
يتيم أنا في العشق ِلولا قلبك حين صار موطن حبي ووليه ..
والبرد يتسلل لينهش روحي كما تنهش فرائسها الضباع ..
عد إلي لأرمم أرصفة قلبي الموجوع ..
لأطلي جدرانه بالفرح لأمسح آثار الدموع ..
عد إلي كي لا تعصف بي من بعدك رياح الوحدة ..
لأعتلي أمواج الشوق من لهفتي إليك ..
كما تعتلي الألف بكبريائها الهمزة ..
مزقت أوراق عامنا هذا وفصوله لم تعهد سوى الشتاء ..
تصدعت من الأسى جدرانه ونوافذ الذكرى فيه ترتعد ..
سأنسى مفاهيم الوقار ..
وإن كان الرزان هو الوقور من النساء ..
وأعود لألحق بأذيال حلم لقاك مهما عني يبتعد ..
رمتني الأقدار بحجار رحيلك حتى صار زجاج حبنا مهشم ..
والشوق يعتريني، يناديك بلوعة وعند أقدام صمتك يتلعثم ..
وعطرك ينشر ريحه في خيالي وفي قبو الذكريات يتلملم ..
أنت أمير تجول في أرجاء عمري وكل يوم فيه لك إكليل ..
أنت زهر فتحه الهوى فسقاني عشقاً حمى أزهاري الذبول ..
أنت الحسن بأسره ..
ما للجمال من حيلة فكل شيء فيك جميل ..
عد إلي لأتكئ على حائط الأمل وأمشي في مدينة الحلم ..
لنخط أمانينا معاً بأقلام الهناء ونكسر أقلام الألم ..
أنت ملك عندما أعلنت حبه أعلنت معه ولادتي من جديد ..
كنت بدايتي فسطرت لي نهاية تلغي من قاموسي العيد ..
أنت حب لغى أبجدية خوفه ونفى حروفها لما رثاه ..
ونور يتمدد في أفق دربي ولم أعرف يوماً مداه ..