كلما قلبت صفحات قلبي أجد أوراقا مثناثرة
و مبعثرة تحمل ألغازا مبهمة و رموزا لا يفهمها البشر
كلما حاولت خوض تجربة فك الرموز مزق تفكيري صوت صمت يصم
الاذن
هكذا هي كتاباتي و هذه تعابير لغز قلب يحمل داخله تناقضات مدمرة
حزن و أطياف ابتسامات
بكاء و ضحكات
نجاحات تتهاوى الى قاع القمم
كلام لا معنى له و لا يفهمه الا من يحس بصدق الكلمات اذ
تتدفق من قلب حائر يصرخ في صمت دون أن يحاول
لفت انتباه البشر
و تتكون بححيرات العبرات
حيت يتنزه الحزن كل مساء
ناثرا عبقه و مطمئنا الى أنه يسيطر على المكان
و تتلاحق الذكريات و يمر شريط الذكريات تارة
بسرعة أليمة و أخرىببطئ قاتل ليتوقف عند لحظات نتمنى عند
لو
لم يمر من عمرنا ما مر
لو لم نقابل الحزن في متاهات الحياة
لو رجعنا خطوات الى الوراء لنرسم أحلاما سكنت الأحلام
و لم يبقى منها إلاذكريات الفشل
الذيألفناه فبات يقدم خدماته بمجانية كلما سنحت له الفرصة
كم حلمنى أن لو أخذتنا عجلة الزمن الى
أزمان نتمنى أن نرى أحلامنا تتحقق فيها
لكن المخاطرة بأن لا نجد إلا سرابات واطياف
تقتل فينا رغبة التجربة فنقنع بالواقع الذي يأبى إلا أن يحتم ما يحبه هو
لا ما نتمناه نحن
كلما قلبت الصفحات وجدت أجوبة لأسئلة لم يطرحها علي أحد
ووجدت أسئلة لا أجوبة لها
لأقف حائرة أتسائل بنظرات شاردة و روح مستنجدة لماذا و كيف
كلما حاولت أن أقحم أحدا في عالمي الخاص
أتردد فليس من اللائق تحميل الناس جراحات عجز الزمن عن تضميضها
كما ترددت في الأعماق أمنية أن تأجد للروح أختا ولكن روحي يتيمة و لم
يكتب لها الزمان أخا
كلما تمنيت أنيسا يمسح عن ليلي ظلامه الدامس و ينثر في سمائه المغبرة
أشفقت على هذا لقلب من قلبي
فأثرت أن أحمل نكبات الزمان بين أضلعي و أحتفض بها لنفسي
فقد اعتادتها بل و باتت تلك الوحشة المقفرة ملاذا لها كلما ضاق بها ما اتسع
بغيرها
مواطن لا يرى باطنها حيث تسكن الوحشة المقفرة و الضياع القاتم و
الجروح التي لا زالت تنزف
و تظل كذلك تنزف لترسم أحرف صفحات قلب
يحمل كل المعاني التي غابت عن أعين البشر
بشر يكتفون بما رسم على أقنعة مزيفة تفتقر الى امتدادات الروح