بحثت عنك كثيراً
في دساتير الوجود
في أروقة المكان
في ظلمة الأيَّام
بحثت بحثَ المتلهِّف المشتاق
نشدتُك برقص الطَّبيعة وغنائها
حلمتُ بك عند احتضان القمر لأبنائه
غزلتُ خيوط الصباح
عانقت الغروب
أصابني الصَّقيع
جمدت منِّي الأوصال
بسببك .. بسببك
لا، اطمئن لن أيأس
فَقْدُك حقيقة مرعبة
لكن لن يطفئ النُّور في عيني
ما زلت أعشقك
مع استحالة الرُّكون إليك أو الاندماج معك
لا تخف سأبذلُك للجميع
طبعًا مكرماً غير مهان
حُرمتُ منك ولن أَحرم منك أحداً
عشتُ سنوات عمري على نسج بُردك
تيبَّست الأطراف
رغم كل شيء ما زِلْت شمسي
ومصدر الإشعاع في أعماقي