في أمسية يومٍ من الأيَّام كنت جالس مع الإنترنت، أتصفَّح الأخبار الجديدة، فإذا عنوان بالبنط العريض على صفحة أخبار قوقل google))، مكتوب فيه: 365 موتى!
كان ما يَجول في خاطري غير هذا الخبر، بل إنَّ مقتطفات من تفاصيل هذا الخبر الفظيع، جذبتْني لأن أضغط وأشاهد بقيَّة الخبر، في أثناء البحث كنت أُحاول أن أجد تكملة لهذه التَّفاصيل.
ها قد ظهر الخبر على شاشة الكمبيوتر، لم أكُن أرى إلاَّ كلمات: خسائر، موت، تحطم، إسعافات.
كان من المفروض أنَّ العنوان رمز الهلاك، لكن أين؟ متى وكيف؟
كل هذا كان في الهند، بالتَّحديد في "نيودلهي"، يوم: الثلاثاء 26 ديسمبر 2009.
على الساعة 00 : 8 مساءً هبَّت رياح شديدة تقتلِع الأشجار وتترك الصَّفير الرَّهيب في كلِّ عاصفة تكاد تقتلِع البيوت من أماكنِها.
هذه الأجواء الخطيرة دفعت بسكَّان منازل منفردة بالنُّزول نحو القبو، لكن حظ سكَّان العمارات سيئ للغاية، ثمَّ بعد هذا حلَّ تساقُط الأمطار الغزيرة، وتفتح الخطورة بابها لتخرج إلى شوارع "نيودلهي"، أخبار تجعلك تفكّر لو كنت محلَّ المنكوبين، فجلّ الموتى سكَّان عمارات ويصل عدد الضَّحايا إلى 365 ميت، وحوالي 1000 جريح.
أعداد كبيرة، إضافة إلى الدَّمار والحُطام والتشرُّد والفقْر، نتائج سلبيَّة عن هذه الحادثة الَّتي قرأ عنها كلُّ من يطَّلع على أخْبار العالم، لكن هي مشيئة الله أن يحدث في كلِّ بقعة من العالم حدث بأمره تعالى.